يتغير المسرح فيمثل من جهة معبد أثينا ومن الجهة الأخرى الأريوباج وتل أريس.
يظهر أورستيس معانقا تمثال الآلهة لاجئا إليها، وتأتي آلهة الانتقام، فتنذره وتهدده، فيدافع عن نفسه ويعتصم بأبلون وأثينا. وتتغنى الجوقة حرصها على الانتقام وقدرتها عليه وأن ليس من الجناة والمجرمين من يستطيع أن يفلت منها.
الفصل الرابع
الجوقة وأورستيس بحيث كان في الفصل الماضي. وتأتي أثينا على عجلة تمشي في الهواء. فتسأل عن هذا الجمع وهذا الغريب يعانق تمثالها. فتذكر الجوقة لها القصة وأنها تريد الانتقام لكلوتيمنسترا وأنها ترضى بالآلهة حكمة فتسأل أثينا أورستيس عن شأنه، فيقصه عليها ويزعم أنه لم يقتل أمه إلا انتقاما لأبيه، على أنه قد قدم من الضحايا ما يغسل يده من هذا الدم.
فتشعر الآلهة صعوبة القضية، وأنها وحدها لا تستطيع الفصل فيها؛ إذ هي لا تريد أن تسلم جارها إلى من يريد به الشر، ولا أن ترد رجاء المنتقمات، فيملأن الأرض شرا ووباء. فتعلن أنها مؤلفة من أهل أثينا مجلسا يحكم في هذه القضية حكما عدلا. وتطلب إلى كلا الخصمين أن يعد أدلته وشهوده. وتتغنى الجوقة حرصها على الانتقام وخوفها أن يفلت منه المجرمون، فتفسد الأرض وتنقطع الصلات بين الناس.
الفصل الخامس
المسرح على تل أريس حيث كان يجتمع الأريوباج، وتعود أثينا يتبعها الشيوخ الذين يؤلفون مجلس الحكم ويتبعها شعب الأثينيين رجالا ونساء. والصائح الذي يقوم في المجالس العامة.
المنظر الأول (أثينا - أعضاء الأريوباج - الأومينيديس - أورستيس - الشعب - الصائح العام)
يجلس القضاة وترأسهم أثينا.
تأمر أثينا الصائح أن يحتفظ بالنظام ويد الشعب إلى حضور النجوى، ويأتي أبلون فتسأله الجوقة فيما جاء، فينبئ بأنه أقبل يحمي جاره ويطلب إلى أثينا البدء في المقاضاة.
صفحة غير معروفة