9. الإمام أحمد بن حنبل (ت241ه)
اختلفت الرواية عنه في هذا الموضوع ومن الروايات التي تؤيد حصره الصحبة في الصحبة الشرعية قوله عن مسلمة بن مخلد (ليست لمسلمة صحبة) مع أنه روى عن مسلمة نفسه قوله: (ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وقبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا ابن عشر سنين).
قال ابن حجر تعليقا على نفي أحمد لصحبة مسلمة بن مخلد: (فلعله أراد الصحبة الخاصة).
أقول: الصحبة الخاصة مصطلح مرادف للصحبة الشرعية، مع الاختلاف في حد هذه الخصوصية، ويفترقان في أن الخاص نسبي أما الشرعي فمحدد، فأهل بدر لهم خصوصية صحبة ليست لأهل بيعة الرضوان لكن الصحبة الشرعية لهؤلاء وهؤلاء بمنزلة واحدة من حيث الشرعية وإن اختلفت المرتبة والفضل.
صفحة ٣٥