وقد سبق القول أن جابر بن عبد الله قد يجهل الواحد والاثنين هل شهد الرضوان أم لا؟ لكنه بالتأكيد لن يجهل كل هؤلاء، لا سيما وأن بعضهم كان من الأنصار وهؤلاء لا ريب أنهم فضلاء صالحون عدا أفراد لا مجال لذكرهم هنا.
إذن فالصحابة لم يكونوا يرون الصحبة لكل من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو لقيه أو صحبه صحبة يسيرة.
كما أن خروج هؤلاء من الصحبة الشرعية لا يعني خروجهم من الصحبة العامة ولا من الفضل والصلاح كل بحسب عمله لأن هذا الفضل ليس مقيدا بالصحبة وإنما بفعل الطاعات وترك المحرمات، أما الاسم الشرعي لهؤلاء فهو (التابعون).
صفحة ١٣٩