ومن الناس من ينقض الكلام بالتأليف كقولك إن لك أبا وابنا أو عبدا. ومعروف أنه، وإن كان التضليل مما إذا قيل كانت له أوجه كثيرة لأنه يجب للاسم والكلمة أن تحصر معانى كثيرة: فأما أن يكون هذا ابنا لهذا ومولى لعبد، فهو ترتيب من العرض فى الكلام، لا مما يقال على النحو بأوجه كثيرة. ومن ذلك أن يقول هذا لك، فيجيب ب «نعم». ثم يقال 〈لك〉 وهو له؟ فيقول: نعم! فلا محالة أنه. ولذلك عرض فى الكلام أن كذلك وألا يكون — يكون.
صفحة ٩٦٥