[chapter 28: 28] 〈حل التبكيتات الناشئة عن فساد اللزوم〉
فأما التضليل الذى اتفقوا عليه وضرب من اللاحق بالكلمة، فليشرح ذلك من نفس الكلام، وذلك اللاحق يكون بجهتين: إما كلحاق الكل للجزء، [و]كقولك: إنسان، فإنه يلحق به الحيوان، وذلك مسلم لقائله. فيكون شىء يلحق بشىء. وأما كان ذلك فى إيجاب، فيلحق الشىء بما ناقضه وخالفه، كقول مالسس الحكيم: إنه إن كانت أولية لما قد كان، 〈فإن〉 〈ما〉 لم يكن يجب ألا تكون له أولية؛ من اجل ذلك إن لم يكن كونت السماء، فهى سرمدية. فليس يكون هذا، لأن اللاحق ها هنا على الخلاف.
صفحة ٩٨٠