فليس يسهل أن يتبين أنها كثيرة وألا يعطى أفوفونسيس على أنه واحد — مثال ذلك الأرض، أى هذين: أبحر أم سماء؟ فأما فى أوحاد قليلة فلكنما هو واحد أن يقروا إذا لم يجيبوا عما سئل وأن يروا أنهم يوبخون — مثال ذلك: أترى هذا وهذا هو إنسان؟ فإذا إن ضرب إنسان هذا وهذا فإنما يضرب إنسانا ، لا أناسا. وأيضا: من هؤلاء؟ أما هؤلاء فهن خيرات، فأما هؤلاء فهن لا خيرات، فكلهن أى هذين هو: أخيرات أم لا خيرات؟ وذلك أنا أى هذين قلنا يظن أنه قد عمل توبيخا وكذبا يرى؛ وذلك أنه كذب أن يقول فى شىء من هؤلاء اللواتى ليس خيرا إنه خير، أو من اللواتى هن خير إنه خير ليس بخير. فأما إذا ما نريد على ما أخذ شىء، فإنه يتكون تبكيت صادق — مثال ذلك إن أعطى إنسان أن الواحد والكثيرين يقالان على مثال واحد بيضا وعراة وعميانا. وذلك أنه إن كان الأعمى هو الذى ليس له بصر إذا كان ممكنا أن يكون له، فيكون العميان هم الذين ليس لهم بصر إذا كان ممكنا أن يكون لهم. فإذا كانوا: أما ذاك فلهم، وأما هذا فلا فيكون اثناهما، أو أن يبصروا أو عميانا ما لا يمكن.
[chapter 6: 6] 〈رد الأغاليط إلى تجاهل الرد〉
صفحة ٧٩٠