السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)

عبد الله حسين ت. 1361 هجري
171

السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)

تصانيف

استقالت وزارة رشدي باشا الثانية في 21 إبريل سنة 1899، وخلفتها وزارة محمد سعيد باشا الإدارية. (3) أعضاء الوفد المصري

وقد انضم إلى الوفد آخرون، ووضع قانون للوفد كانت مادته الأولى: «تألف وفد باسم الوفد المصري من حضرات سعد زغلول باشا وعلي شعراوي باشا وعبد العزيز فهمي بك ومحمد علي بك وعبد اللطيف المكباتي بك ومحمد محمود باشا وأحمد لطفي السيد بك وإسماعيل صدقي باشا وسينوت حنا بك وحمد الباسل باشا وجورج خياط بك ومحمود أبو النصر بك ومصطفى النحاس بك والدكتور حافظ عفيفي بك.»

الفقيد العظيم الزعيم الخالد المغفور له سعد زغلول باشا رئيس الوزارة المصرية في سنة 1924 - وسميت وزارة الشعب - ورئيس مجلس النواب في سنة 1927 حيث توفي إلى رحمة الله في بيت الأمة في 23 أغسطس سنة 1927، وكانت لوفاته رنة حزن عميق.

حضرة صاحب الدولة الرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا رئيس الوفد المصري الذي فاوض وهو رئيس للوزارة المصرية مستر هندرسون - وزير الخارجية البريطانية - سنة 1930، وقطعت المفاوضة إلى اليوم بسبب عدم قبول الحكومة البريطانية النص المقترح لحل مسألة السودان في المعاهدة.

وكان لتطور الحوادث منذ نوفمبر 1918 حتى الآن أثر في ضم أعضاء وفي حدوث انشقاق في الوفد المصري، فضلا عن وفاة الكثير من أعضائه رحمة الله عليهم، مما ليس هنا المجال لبيان تفاصيله. وإنما حسبنا أن نذكر أن الوفد المصري يتألف من حضرات:

حضرة صاحب الدولة الرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا رئيسا.

حضرة المجاهد الكبير الأستاذ مكرم عبيد سكرتيرا.

حضرات الأعضاء المحترمين: الأستاذ محمود فهمي النقراشي. الدكتور أحمد ماهر. مصطفى بكير بك. الأستاذ محمود بسيوني. علي سالم بك. محمود الأتربي باشا. محمد الشناوي بك. أحمد حمدي سيف النصر بك. كامل صدقي بك. عبد السلام فهمي محمد جمعة بك. إبراهيم سيد أحمد بك. الدكتور حامد محمود. (4) اعتقال سعد وصحبه إلى مالطة

وقد واصل الوفد نشاطه، فأرسل عشرات البرقيات إلى الدول بالاحتجاج على منعه من السفر. وفي 8 مارس اعتقلت السلطة العسكرية البريطانية في مصر المغفور له سعد باشا ومعه حضرات محمد محمود باشا وحمد الباسل باشا وإسماعيل صدقي باشا في ثكنة قصر النيل، وأرسلتهم مخفورين إلى بورسعيد حيث أقلتهم باخرة إلى مالطة.

انتشر النبأ في العاصمة، وبدأت الثورة المصرية في 9 مارس سنة 1919، وخربت السكك الحديدية والمواصلات التلغرافية، وقامت مواكب المظاهرات والطلبة، وأصبح الجامع الأزهر مركزا لاجتماع المتظاهرين وخطب المتحمسين. (5) الإفراج عن سعد وصحبه

صفحة غير معروفة