شُيوخُ الدارَقُطنيِّ:
شَرَع أبو الحسن عليُّ بن عمر الدارقطنيُّ في طلبِ العلم في وقتٍ مُبكِّر من حياته، وكثُرَت رحلاتُه في جَمعه وتَحصيله؛ فكثُر لذلك شُيوخُه الذين أخذَ عنهم وتخرَّج بهم.
وقد ذهب الدكتور محفوظ الرحمن زين الله السَّلَفي (١) إلى أن شيوخَ الدارقطني في كتاب "العلل" يربو عدَدُهم على مئتين، ثم ذكرَ منهم اثنين وعشرين راويًا من أشهر شُيوخه.
كما قام الدكتور عبد الله بن ضَيْف الله الرُّحَيلي (٢) بإحصاء شُيوخه الذين روى عنهم في كتابه "السنن" وحدَه فبلغوا تسعينَ ومئتي راوٍ، في حين بلغوا زُهاءَ واحدٍ وخمسين وثلاث مئة راوٍ في الفِهرس الذي أعدَّه محقِّقو "سنن الدارقطني" (٣) .
وذكر الدكتور موفَّق عبد القادر في مقدمة تحقيقه لـ"المؤتلف والمختلف": أن لديه قائمة بأسماء شُيوخه الذين روى عنهُم في "السنن"، و"المؤتلف والمختلف"، و"العلل"، والذين ذكرهم الخطيبُ في "تاريخ بغداد" مرتَّبين على حروف المعجم، وفي نيَّتة إخراجُها في مشيخة الدارقطنيِّ.
ولأحد إخواننا من طلبة العلم في اليمن (٤) مُصَنَّف جمع فيه شيوخ
_________
(١) في مقدمة تحقيقه لكتاب "العلل" للدارقطني (١/١٣) .
(٢) في كتابه: "الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية" (ص ٥٣- ٨١) .
(٣) طبعة مؤسَّسة الرسالة..
(٤) هو الأخ: نايف المنصوري، من تلاميذ الشيخ أبي الحسن المأربي وفقهم الله.
1 / 24