سؤالات الآجري لأبي داود
محقق
محمد علي قاسم العمري
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣هـ/١٩٨٣م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
النسخة، وها هو يقول في آخر الرابع: آخر الرابع وأول الخامس يليه في أوله أخبرنا الشيخ الأوحد، ثم ذكر سند النسخة. وقال في آخر الخامس ما سبق أن ذكرته. وهذا يفيد أن الجزء الخامس كما كتب عليه الناسخ هو أول الأجزاء الثلاثة الموجودة الآن بناء على ترتيبه الأصلي، اللهم إلا أن تكون الورقة التي كتب عليها سماع الجزء الخامس وضعت في غير مكانها الصحيح وهي في الواقع سماع الجزء الثاني وهذا ما أميل إليه، وآخر الخامس يشتمل على ذكر أهل بغداد. أما تراجم الجزء الثالث في أوله - وهو المحقق - فهم من أهل الكوفة يقينًا وإن لم ينص على ذلك في الجزء نفسه، وربما نص عليه في الذي قبله بناء على تقسيم الناسخ، وقد استغرق أهل الكوفة حوالي أربع عشرة ورقة من مجموع أوراق هذا الجزء.
وقد اشتمل الجزء الثالث على ثلاثين ورقة، والرابع على سبع عشرة ورقة والخامس على إحدى وخمسين ورقة، وكلها ذات وجهين. وقد استخدم الناسخ في كتابته الخط النسخي، وكان عدد سطور كل صفحة سبعة عشر سطرًا وفي كل سطر اثنتا عشرة كلمة تقريبًا.
وكعادة بعض المتقدمين في الكتابة فقد كان الناسخ يرسم بعض الكلمات على غير صورتها المعتادة الآن، فمثلًا لم يكن يثبت الألف في ابن وكان يستبدل الهمزة المتصلة بحرف آخر بياء فيقول في سئل سيل بالياء. وكذلك كان من دأبه إسقاط الألف رسمًا في الأعلام فيقول في سفيان سفين١ والقاسم قسم. كما كان يستبدل الألف المقصورة بممدودة فيقول في روى: روا.
وقد رزق الكاتب حظا كبيرًا من جمال خطه لكنه بالمقابل لم يوفق في إعطاء هذا الكتاب حقه علميًا. فنجد أن التصحيف عنده أمر طبيعي، وقل أن تجد صفحة تخلو من ذلك، وكثيرًا ما كان يسقط بعض الكلمات، وقد يأتي في النص
_________
١وهذه قاعدة إملائية قديمة سليمة استخدمها القدماء.
انظر: تدريب الراوي ٢/٣١٠، وكتاب الإملاء وكتاب الإملاء للشيخ حسن والي.
1 / 76