سؤالات الآجري لأبي داود

أبو داود السجستاني ت. 275 هجري
174

سؤالات الآجري لأبي داود

محقق

محمد علي قاسم العمري

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣هـ/١٩٨٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

٢٠٤- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَرْوَان بْن مُعَاوِية١ يقلب الأسماء٢! يَقُول: حدثني إبراهيم ابن (أبي) ٣ حِصْن٤، يَعْنِي أبا إِسْحَاق الفزاري، وحدثني أَبُو بَكْر بْن فُلان عَن أَبِي صَالِح٥ يَعْنِي أبا بكر من عياش٦ يَعْنِي يسقط من بينهما"٧.

١ مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء القزاري، أبو عبد الله الكوفي، نزيل مكة ثم دمشق، ثقة حافظ وكان يدلس أسماء الشيوخ، مات سنة ١٩٣هـ/ ع. قلت: كان مروان بن معاوية يدلس تدليس الشيوخ وتدليس التسوية حتى اشتهر بذلك، وقد عابه الأئمة على هذا. والذي دعاه إلى هذا أعني التدليس كثرة الضعفاء والمجهولين من شيوخه. ذكر عباس الدوري عن ابن معين قال: والله ما رأيت أحيل للتدليس منه. ولهذا فقد وقف المحدثون من أحاديثه موقف الريبة، وعليه فما رواه عن المعروفين أخذ به وما رواه عن المجهولين يتوقف فيه. انظر: الكنى والأسماء لمسلم ٣٢، الجرح والتعديل ٤/١/١٧٢، ثقات العجلي ٤٩، موضح أوهام الجمع والتفريق ١/ ٣٨٦، تهذيب الكمال ٧/ ١١٧، ميزان الاعتدال ٤/٩٣، تقريب التهذيب ٣٣٣ طبقات المدلسين ٣٣. ٢ أي يسمي الراوي بغير ما اشتهر به عند المحدثين كأن يذكره بكنيته غير المعروفة أو باسمه وهو مشهور بكنيته أو غير ذلك وإنما يعمد المدلس لهذا ضعف من يروي عنه فيغير اسمه كيلا يعرف، يُعمي به على الناس. ٣ هذه الكلمة ليست في المخطوط، والصواب إثباتها. ٤ إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق الفزاري، روى عنه مروان بن معاوية ونسبه إلى جده فقال: ثنا إبراهيم بن أبي حفص. انظر: العلل ومعرفة الرجال١/٣٩١، الجرح والتعديل١/١/٩٣. ٥ أحسبه ذكوان أبا صالح السمان الزيات المديني، مات سنة ١٠١هـ/ ع. ورجحته لأن تلاميذته هم من طبقة شيوخ ابن عياش. انظر: تقريب التهذيب٩٨. ٦ تقدم. ٧ أي يدلس تدليس التسوية، وهو من أسوأ أنواع التدليس، وهو أن يعمد الراوي إلى إسقاط شيخ شيخه الضعيف، أو إسقاط ضعيف بين ثقتين فيظهر الإسناد للناظر سليما من الضعفاء.

1 / 191