دراسات في علوم القرآن - محمد بكر إسماعيل
الناشر
دار المنار
رقم الإصدار
الثانية ١٤١٩هـ
سنة النشر
١٩٩٩م
تصانيف
﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ﴾ ١.
وسُمِّيَ "مثاني" لأن الوعد فيه مقرون بالوعيد، وقيل غير ذلك.
٤- المفصَّل: وهو ما ولي المثاني من قصار السور، سُمِّيَ مفصلًا لكثرة الفصول التي بين السور ببسم الله الرحمن الرحيم.
"واختلف في تحديد أوله:
١- فمن العلماء من قال: أوله الجاثية.
٢- ومنهم من قال: أوله القتال، وقال الماوردي: إنه قول الأكثرين.
٣- ومنهم من قال: أوله الحجرات.
٤- والصحيح: أن أوله "ق"، قال الماوردي في تفسيره: حكاه عيسى بن عمر عن كثير من الصحابة، وهو الذي يؤيده الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث أوس بن حذيفة، وفيه قال أوس: "فسألت أصحاب رسول الله ﷺ: كيف تحزِّبُون القرآن؟، فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل وحده".
وعلى هذا فإذا جمعنا الأحزاب الستة الأول كان الحاصل ثمانيًا وأربعين سورة، فتكون التي بعدهن سورة "ق". أ. هـ٢.
١ الزمر: آية ٢٣. ٢ راجع البرهان ج١ ص٢٤٥، وانظر الحديث في سنن أبي داود "باب تحزيب القرآن"، وسنن ابن ماجه كتاب الإقامة ج١ ص٤٢٧، ٤٢٨، والفتح الرباني ج١٨ ص٢٨، ٢٩.
أسماء السور:
اختلف العلماء في أسماء سور القرآن، هل كانت بتوقيف من النبي ﷺ؟ أم كانت باجتهاد من الصحابة، مأخوذ من موضوع السورة؟
"فذهب السيوطي إلى أن كل سورة سُمِّيَت باسم خاص بتوقيف من النبي ﷺ، وقال: وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من
1 / 58