دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي
الناشر
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
رقم الإصدار
الثانية عشرة ١٤٢٤هـ
سنة النشر
٢٠٠٣م
تصانيف
وقد امتثلا ذلك فقد قام عمر في الناس فقال: "من كان تلقى من رسول الله ﷺ شيئًا من القرآن فليأتنا به"١.
وقد بين زيد نفسه المنهج الذي سلكه بقوله ﵁: "فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال"٢.
وعلى هذا فإن منهج زيد في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق ﵁ يقوم على أسس أربعة:
- الأول: ما كتب بين يدي رسول الله ﷺ.
- الثاني: ما كان محفوظًا في صدور الرجال.
- الثالث: أن لا يقبل شيئًا من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كتب بين يدي الرسول ﷺ قال السخاوي معناه: "من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله الذي كتب بين يدي رسول الله ﷺ"٣.
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: "وكان غرضهم أن لا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي ﷺ لا من مجرد الحفظ"٤.
- الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول ﷺ فإن عمر ﵁ ينادي: "من كان تلقى من رسول الله ﷺ شيئًا من القرآن فليأتنا به" ولم يقل من حفظ شيئًا من القرآن فليأتنا به.
١ المصاحف: ابن أبي داود ص١٧. ٢ صحيح البخاري: ج٦ ص٩٨، ٩٩. ٣ جمال القراء: السخاوي ج١ ص٨٦. ٤ فتح الباري: ابن حجر ج٩ ص١٥، وانظر المرشد الوجيد: لأبي شامة ص٥٧.
1 / 81