دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي

فهد الرومي ت. غير معلوم
76

دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي

الناشر

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

رقم الإصدار

الثانية عشرة ١٤٢٤هـ

سنة النشر

٢٠٠٣م

تصانيف

وقد امتثلا ذلك فقد قام عمر في الناس فقال: "من كان تلقى من رسول الله ﷺ شيئًا من القرآن فليأتنا به"١. وقد بين زيد نفسه المنهج الذي سلكه بقوله ﵁: "فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال"٢. وعلى هذا فإن منهج زيد في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق ﵁ يقوم على أسس أربعة: - الأول: ما كتب بين يدي رسول الله ﷺ. - الثاني: ما كان محفوظًا في صدور الرجال. - الثالث: أن لا يقبل شيئًا من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كتب بين يدي الرسول ﷺ قال السخاوي معناه: "من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله الذي كتب بين يدي رسول الله ﷺ"٣. وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: "وكان غرضهم أن لا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي ﷺ لا من مجرد الحفظ"٤. - الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول ﷺ فإن عمر ﵁ ينادي: "من كان تلقى من رسول الله ﷺ شيئًا من القرآن فليأتنا به" ولم يقل من حفظ شيئًا من القرآن فليأتنا به.

١ المصاحف: ابن أبي داود ص١٧. ٢ صحيح البخاري: ج٦ ص٩٨، ٩٩. ٣ جمال القراء: السخاوي ج١ ص٨٦. ٤ فتح الباري: ابن حجر ج٩ ص١٥، وانظر المرشد الوجيد: لأبي شامة ص٥٧.

1 / 81