اللائق بآدم العبد الصالح والنبي الكريم، لا ما ذكره اليهود من أنه ألقى باللائمة على زوجته، وحملها وحدها المسئولية.
ومن وصفهم الله ﷿ بالجهل أيضًا زعمهم أن الله ﷿ يجب أن توضع له علامة ليستدل بها عليهم حيث قالوا إن الله أمرهم قبل خروجهم من مصر أن يلطخوا أبوابهم العتبة العليا والقائمتين بالدم ويعللون ذلك بقولهم: " فان الرب يجتاز ليضرب المصريين فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب" سفر الخروج (١٢/٢٣) .
وهذا باطل فإن الله جل وعلا عالم الغيب والشهادة يقول سبحانه عن نفسه: ﴿عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ سبأ آية (٣) .
٣-وصفهم الله ﷿ بالندم:
يزعم اليهود أن الله ﷿ ندم على فعله، فمن ذلك قولهم في سفر الخروج (٣٢/١٤): "فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه".
وقد كذبهم الله في ذلك فقال جل وعلا: ﴿لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ الأنبياء آية (٢٣) .
وقال: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ﴾ الفرقان آية (٧٧) .
وهل يندم إلا الغر الجاهل بالعواقب. والله ﷿ منزه عن ذلك.