دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

سعود بن عبد العزيز الخلف ت. غير معلوم
68

دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية

محقق

-

الناشر

مكتبة أضواء السلف،الرياض

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وفي هذا قالوا " حينئذ بنى يشوع مذبحًا للرب إله إسرائيل في جبل عيبال١ ... وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل ... وبعد ذلك قرأ جميع كلام التوراة البركة واللعنة حسب كل ما كتب في سفر التوراة"٢. ٥- انقطع بعد هذا ذكر التوراة وخبرها، فلا يذكر اليهود في كتابهم التوراة التي كتبها موسى، ولا ما كتبه يشوع على حجارة المذبح، وإنما ذكروا التابوت الذي وضع موسى ﵇ فيه التوراة، وأن هذا التابوت إستولى عليه الأعداء في زمن النبي صموئيل في قولهم، ثم أعيد إليهم بعد سبعة أشهر، فجعلوه في قرية يسمونها يعاريم٣. وبقى هناك فيما ذكروا عشرين عامًا إلى أن جاء داود ﵇ فأصعده من هناك إلى أورشليم، وجعله في خيمة٤، ثم نقله سليمان ﵇ إلى الهيكل الذي بناه، وجعله في قدس الأقداس فيما يقولون، وكانوا يستقبلونه في الصلاة. وقد ذكروا أن سليمان ﵇ حين فتح التابوت لم يكن فيه سوى لوحي الحجر اللذين وضعهما موسى عليه السلام٥.

١ جبل عيبال قبالة جبل جرزيم ولا يفصل بينهما إلا واد ضيق وهما على الجانب الشمالي لمدينة نابلس. قاموس الكتاب المقدس ص ٦٤٨. ٢ سفر يشوع (٨/٣٠) . ٣ انظر: خبر استيلاء أعداء اليهود على التابوت بما فيه، وأنه مكث عندهم سبعة أشهر ثم عاد إليهم سفر صموئيل الأول (٤/٣وما بعدها) . ٤ انظر: ذلك في سفر صموئيل الثاني ٦/١- وما بعدها. ٥ انظر: سفر الملوك الأول (٨/١- وما بعدها.

1 / 82