دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية
محقق
-
الناشر
مكتبة أضواء السلف،الرياض
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
عام ٦٠٣ ق. م تقريبًا، وفرضوا عليها الجزية، وامتد حكم الفراعنة في ذلك الوقت إلى الفرات.
ثم جاء بعد ذلك حاكم بابل الكلداني بختنصر، واسترجع منطقة الشام وفلسطين، وطرد الفراعنة منها، ثم زحف مرة أخرى على دولة يهوذا التي تمردت عليه، فدمَّرها ودمَّر معبد أورشليم وساق شعبها مسبيًا إلى بابل، وهذا ما يسمَّى بالسبي البابلي، وكان في هذا نهاية تلك الدولة التي تسمى يهوذا١وذلك في حدود عام ٥٨٦ ق. م.
ثم سقطت دولة بابل في يد الفرس في عهد ملكهم "قورش " سنة ٥٣٨ ق. م. الذي سمح لليهود بالعودة إلى بيت المقدس، وبناء هيكلهم وعين عليهم حاكمًا منهم من قبله.
ومن الجدير بالذكر أن اليهود ذكروا في كتابهم أن "قورش" أرسل النداء في مملكته قائلًا "جميع ممالك الأرض دفعها لي الرب إله السماء، وهو أوصاني أن أبني له بيتًا في أورشليم التي في يهوذا ... " ٢ وهذا النص إذا صدق اليهود فيه يكون دليلًا على أن " قورش " كان مؤمنًا بالله.
واستمر حكم الفرس من ٥٣٨-٣٣٢ ق. م، ثم زحف على بلاد الشام وفلسطين الاسكندر المقدوني اليوناني٣ واستولى عليها، وأزال حكم الفرس
_________
١ انظر سفر الملوك الثاني الأصحاح ٢٤.
٢ سفر عزر الأصحاح الأول (٢) .
٣ الاسكندر المقدوني اليوناني،الذي امتدّت دولته فشملت فارس والعراق والشام ومصر، واستولى على أكثر الأرض في زمنه. توفي فيما يقال ٣٢٤ ق. م. انظر المنجد في الأعلام ص ٤٣.
1 / 56