دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية
محقق
-
الناشر
مكتبة أضواء السلف،الرياض
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٥هـ/٢٠٠٤م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين﴾ المائدة (٢٦) فظلوا تائهين المدة التي قضي الله عليهم.
ومات في هذه الفترة موسى ﵇، وكان هارون ﵇ مات قبله أيضًا.
ويقول اليهود في كتابهم التوراة: إنه قد مات في زمن التيه كل من كان بالغًا وقت نكولهم، ولم يدخل الأرض المقدسة منهم سوى يوشع بن نون وكالب بن يوفنا، وهما فيما قيل اللذان قال الله عنهم ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب﴾ المائدة (٢٣) .
رابعًا: دخول بني إسرائيل أرض فلسطين:
بعد انقضاء المدة المحكوم على بني إسرائيل فيها بالتيه، فتح بنو إسرائيل الأرض المقدسة بقيادة يشوع بن نون ﵇.١ ويذكر اليهود أنهم دخلوها من ناحية نهر الأردن.
_________
١ هكذا يسميه اليهود وهو المعروف عندنا بـ (يوشع بن نون) ﵇ وهو نبي من الأنبياء ويدل على نبوته حديث أبي هريرة (أن النبي (قال "إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس" أخرجه الإمام أحمد (٢/٣٢٥)، وقال ابن كثير:هو على شرط البخاري - البداية والنهاية (١/٣٣٣) وصححه الحافظ في الفتح (٢٢١)، ويدل على أن هذا النبي هو يوشع ﵇ مارواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعًا أن النبي ﵊ قال " غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لايتبعني رجل ملك بضع إمرأة وهو يريد أن يبني بها ...، ثم قال: فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبًا من ذلك فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم أحبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليهم " البخاري مع الفتح (٦/٢٢٠) وقد أكد أن المقصود بهذا الحديث هو يوشع بن نون كل من ابن كثير في البداية والحافظ ابن حجر في الفتح. انظر كلامهما في الموضعين السابقين.
1 / 52