صراع مع الملاحدة حتى العظم
الناشر
دار القلم
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
المادية على وجوده تعالى، وتدل أياديه في خلقه على أنه العليم الذي لا نهاية لعلمه، الحكيم الذي لا حدود لحكمته، القوي إلى أقصى حدود القوة".
٨- المقالة السادسة عشرة:
كتبها (جورج هربرت بلونت)، أستاذ الفيزياء التطبيقية، وكبير المهندسين بقسم البحوث الهندسية بجامعة (كاليفورنيا)، وهي مقالة بعنوان: "منطق الإيمان".
وقد جاء فيها ما خلاصته:
١- قال كاتب المقالة: "إنني أؤمن بالله، بل وأكثر من ذلك، إنني أكل إليه أمري، ففكرة الألوهية بالنسبة لي ليست مجرد قضية فلسفية، بل إن لها في نفسي قيمتها العملية العظمى، وإيماني بالله جزء من صميم حياتي اليومية".
٢- ثم بعد أن قرر مبدأ الأمور البدهية التي نقبل بها قبول تسليم وإيمان، قال:
"وكذلك الحال فيما يتعلق بوجود الله، فوجوده تعالى أمر بدهي من الوجهة الفلسفية، والاستدلال بالأشياء على وجود الله - كما في الإثبات الهندسي- لا يرمي إلى إثبات البدهيات ولكنه يبدأ بها، فإذا كان هناك اتفاق بين هذه البدهية وبين ما نشاهده من حقائق الكون ونظامه فإن ذلك يعد في ذاته دليلًا على صحة البدهية التي اخترناها".
٣- ثم قسم الأدلة إلى أنواع فقال: "والأدلة أنواع: منها الأدلة الكونية، ومنها الأدلة التي تقوم على أساس إدراك الحكمة، ثم الأدلة التي تكشف عنها الدراسات الإنسانية.
فالأدلة الكونية: تقوم على أساس أن الكون متغير، وعلى ذلك فإنه لا يمكن أن يكون أبديًا، ولا بد من البحث عن حقيقة أبدية عليا.
أما الأدلة التي تبنى على إدراك الحكمة: فتقوم على أساس أن هناك غرضًا معينًا أو غاية وراء هذا الكون، ولا بد لذلك من حكيم أو مدبر.
1 / 123