ولا أن يستمد طرق الوصول إلى الحكم والتغيير من نظام رابع ..
فالسبل -إذن- هي كل طريق ومنهاج غير طريقة رسول الله ﷺ وصحبه؛ من سُبُلِ الفرق الضالة من هذه الأمة، أو من غيرها من سبل الأمم الكافرة.
ومن نافلة القول أن يُقَالَ: إذا كان الصحابة والسلف هم «السبيل»؛ فمن اختلف عنهم، وَتَفَرَّقَ كانوا هُمُ «السبل» «سبل الشيطان»، كما فسر ذلك رسول الله ﷺ كما سبق ...
وإذا أدركت هذا كان لك مُفِيدًا في أمور:
الأول: أن السبيل القويم والصراط المستقيم هو سَبِيلُ الصحابة ومن تبعهم بإحسان.
الثاني: الحذر كل الحذر من سلوك غير سبيلهم، فتكون في «السبل» سُبُلِ الشيطان، فتكون من الهالكين، وأنت تظن أنك تحسن صنعًا.
الثالث: عند الدعوة إلى الوحدة الإسلامية ... هل على أصحاب السبيل أن يتركوا سبيلهم إلى «السبل»؛ ليتحدوا مع أصحابها؟ ! أم على أصحاب السبل ترك سبلهم إلى السبيل؟ !
فتأمل ...
الرابع: ترتب على هذا: وجوب التفريق بين أصحاب السبيل، وأصحاب السبل.