وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود
الناشر
بداية للإنتاج الإعلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ
تصانيف
لقد فهم البعض أن الإضلال والغواية مسألة بدون معيار، لكن في حقيقة الأمر عندما يقول الله ﷾ إنه يضل من يشاء، فقد ذكر هذه الفئات المحددة التي شاء الله إضلالها، أو يشاء الله إضلالها، ذكرها تحديدًا .. كما أنه ذكر الفئات التي يشاء الله هداها، ذكرها مثل القانون ..
القانون يقول: إلا الفئات كذا والفئات مذكورة في مواد أخرى، فكذلك كأن القرآن يقول: إن الله يهدي من يشاء ممن ذكرته لكم في آيات القرآن أن الله يشاء هداه، والله يضل من يشاء من الفئات التي يشاء الله إضلالها ممن ذكرها في القرآن ..
والسؤال من الذي يشاء الله إضلاله، ومن الذي يريد الله هدايته قد ورد في نص القرآن .. يقول الله ﵎ مثلًا عن الذين يضلهم الله ﷾: ﴿وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ﴾ [إبراهيم: ٢٧] ﴿وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [البقرة: ٢٦].
إذن هؤلاء قوم اتخذوا قرارًا بالظلم أولًا، فدخلوا في فئة اسمها "الظالمون"، ولقد ذكر الله أنه يضل الظالمين، وهؤلاء اتخذوا قرارًا مسبقًا بالفسق، والله تعالى ذكر أن الفاسقين يضلهم الله، وذكر الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾ [غافر: ٢٨] .. هؤلاء
1 / 11