37

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

الناشر

دار عمار للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

مكان النشر

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

تصانيف

يلاقي كلّ يوم من معدّ ... سبابٌ أو قتالٌ أو هِجَاءُ فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحُهُ وينْصُرُهُ سواء لساني صارمٌ لا عيْبَ فيه ... وبحري لا تكدِّرهُ الدِّلاءُ وقال يمدح النَّبيَّ - ﷺ ـ: وأحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني ... وأجملَ منكَ لم تلدِ النّساءُ خُلقتَ مبرّأً من كلّ عيْب ... كأنك قد خُلقْتَ كما تشاءُ (^١) وما من شكّ في أنّ دفاع حسان بن ثابت ﵁ بلسانه عن النَّبيِّ - ﷺ - كان له تأثير أبلغ من السّيف، فالشّعر له وقع في النّفس، ويتناقله النّاس ويظلّ قرونا، وقد أصاب وأحسن يعقوب الحمدونيّ حين قال: وقدْ يُرْجى لجرح السّيف بُرْءٌ ... ولا بُرْء لما جَرَحَ اللِّسانُ كما أحسن من قال: وجرحُ السَّيف تَدْمِلُه فيبرا ... ويبقى الدّهرُ ما جَرَحَ اللسانُ * * *

(^١) " ديوان حسّان" (ص ١٧)

1 / 37