60

الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ب- حضُّه العلماء على "علنيَّة العلم" وأمره إياهم أن يتخذوا المساجد مراكز لتعليم الناس أمور دينهم، وكتب بذلك: "أما بعد: فأمُرْ أهلَ العلم أن ينشروا العلم في مساجدهم، فإن السنة كانت قد أميتت"١. ج - تدوينه العلم وتثبيته خشية اندراسه بموت حملته: أما تدوينه العلم وتثبيته فذلك في إرشاداته وأوامره الخاصة والعامة بتدوين السنة عامة، وروايات بعض الصحابة والتابعين خاصة. فمن إرشاداته: قوله ﵀: "قيّدوا العلم بالكتاب"٢، وهذا يدل على ذهابه إلى ما استقر عليه الأمر من جواز كتابة العلم. ولم يقف الأمر منه عند حدِّ الإرشاد العام، إنما تعداه إلى الأوامر الخاصة والعامة: فروى البخاري في "صحيحه" كتاب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: "انظُر ما كان من حديث رسول الله ﷺ فاكتبه، فإني خِفْتُ دروسَ العلم - أي اندراسه- وذهاب العلماء"٣.

١ أسنده الرامهرمزي "المحدث الفاصل" ص٦٠٣، وهو في ابن الجوزي سيرة عمر ص٩٤. ٢ ابن كثير البداية والنهاية ٥/٢٠٩، وأصله في الحلية لأبى نعيم ٥/٣٤٢، "أيها الناس قيدوا النعم بالشكر، وقيدوا العلم بالكتاب". ٣ البخاري مع الفتح ١/١٩٤.

1 / 79