226

الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

والمقصود أن الصحابة كانوا يتبركون بالشرب في القدح الذي شرب منه النبي ﷺ. وكذلك اقتناء عمر - رحمه الله تعالى- البردة والقضيب وتبركه بهما من التبرك المشروع لما ورد في الصحيح عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة ﵂ كساء ملبدا١ وقالت "في هذا نزع روح النبي ﷺ ٢". وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق ﵄ أنها أخرجت جبة طيالسة وقالت: هذه كانت عند عائشة حتى قبضت، فلما قبضت قبضتها، وكان النبي ﷺ يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفي بها٣. فهذه الأحاديث الصحيحة وغيرها كثير تدل على أن رسول الله ﷺ ذاته وما انفصل من جسده من شعر وعرق، ولباس، وما استعمله من

١ ملبدا: أي مرقعا، وقيل: الملبد الذي ثخن وسطه وصفق حتى صار يشبه اللبدة. انظر النهاية ٤/٢٢٤. ٢ صحيح مسلم ٥/٢٤٥- ٢٤٦،رقم (٢٠٨٠)، والبخاري مع الفتح ٦/٢١٢، (٣١٠٨) . ٣ صحيح مسلم بشرح النووي٥/٢٣٧/برقم٢٠٦٩.

1 / 253