قال أبو جعفر الطحاوي: عن أسلم أبو عمران (^١)، قال: كنا بالقسطنطينية، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر (^٢)، وعلى أهل الشام رجل، فخرج من المدينة صف عظيم من الروم، فصففنا لهم، فحمل رجل من المسلمين على الروم، حتى دخل فيه، ثم خرج إلينا، فصاح الناس إليه: سبحان الله، ألقى بيده الي التهلكة، فقام أبو أيوب الأنصاري (^٣)،
(^١) أسلم هو: أبو عمران أسلم بن يزيد التُّجيبي المصري، قال فيه النسائي: ثقة، روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي.
(تهذيب الكمال - ١/ ٢١٠).
(^٢) عقبة بن عامر هو: الصحابي الجليل عقبة بن عامر الجهني المصري، كان عالمًا مقرئًا فصيحًا فقيهًا فرضيًا شاعرًا كبير الشأن، ولي إمرة
مصر، وكانت وفاته بالمقطم سنة (٥٨ هـ). (سير أعلام النبلاء -٢/ ٤٦٧).
(^٣) أبو أيوب هو: أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري الخزرجي النجاري، شهد سائر المشاهد مع رسول الله ﷺ، وكانت وفاته
بالقسطنطينية سنة (٥١ هـ) (أسد الغابة -٦/ ٢٥).
1 / 149