بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
العظمى لأهل الموقف، والشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها والشفاعة في تخفيف العذاب عن أبي طالب، وهذه الثلاثة خاصة بمحمد ﷺ. والشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها، وفيمن دخلها أن يخرج منها، وهذه الشفاعة يشترك فيها النَّبيُّون، والصِّدّيقون، والشُّهداء، والصَّالحون، وهي تتكرر من النبي ﷺ أربع مرات:
١ - يشفع فيمن كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان.
٢ - يشفع فيمن كان في قلبه مثقال ذرة أو خردل من إيمان.
٣ - ثم فيمن كان في قلبه أدنى حبة من خردل من إيمان.
٤ - ثم فيمن قال: لا إله إلاّ الله.
ثم يخرج الله ﷿ من النار أقوامًا بغير شفاعة، بل برحمته، وفضله، وإحسانه، فيقول الله تعالى: «شفعت الملائكة وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط» (١).
_________
(١) انظر: صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾، برقم ٧٤٣٩، وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، برقم ١٨٣، واللفظ لمسلم.
1 / 26