بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
يعصيهم أكثر ممن يطيعهُم» (١)، وفي رواية من طريق آخر: «الذين يصلحون إذا فسد الناس» (٢)، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق.
٨ - أهل السنة هم الذين يحملون العلم ويَحزنُ الناسُ لِفِراقِهم، أهل السنة: هم الذين يحملون العلم، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ولهذا قال ابن سيرين ﵀: «لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم، فيُنظَرُ إلى أهل السنّةِ فيؤخذ حديثُهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم» (٣)، وأهل السنة هم الذين يحزن الناس لفراقهم؛ ولهذا قال أيوب السّختياني ﵀: «إني أُخبَرُ بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي» (٤)،وقال: «إن الذين يتمنون موتَ أهلِ السُّنّةِ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون» (٥).
_________
(١) المسند، ٢/ ١٧٧ و٢٢٢.
(٢) مسند الإمام أحمد، ٤/ ٧٣.
(٣) مسلم، في المقدمة، باب الإسناد من الدين، ١/ ١٥.
(٤) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي،١/ ٦٦،برقم ٢٩،وأبو نعيم في الحلية، ٣/ ٩.
(٥) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٦٨، برقم ٣٥.
1 / 11