بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
10

بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

يعصيهم أكثر ممن يطيعهُم» (١)، وفي رواية من طريق آخر: «الذين يصلحون إذا فسد الناس» (٢)، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق. ٨ - أهل السنة هم الذين يحملون العلم ويَحزنُ الناسُ لِفِراقِهم، أهل السنة: هم الذين يحملون العلم، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ولهذا قال ابن سيرين ﵀: «لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم، فيُنظَرُ إلى أهل السنّةِ فيؤخذ حديثُهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم» (٣)، وأهل السنة هم الذين يحزن الناس لفراقهم؛ ولهذا قال أيوب السّختياني ﵀: «إني أُخبَرُ بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي» (٤)،وقال: «إن الذين يتمنون موتَ أهلِ السُّنّةِ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون» (٥).

(١) المسند، ٢/ ١٧٧ و٢٢٢. (٢) مسند الإمام أحمد، ٤/ ٧٣. (٣) مسلم، في المقدمة، باب الإسناد من الدين، ١/ ١٥. (٤) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي،١/ ٦٦،برقم ٢٩،وأبو نعيم في الحلية، ٣/ ٩. (٥) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، ١/ ٦٨، برقم ٣٥.

1 / 11