أنين مسجد (٢)
من أخطاء بعض المصلين:
إنَّ الحمد لله ..
أيها الأخوة: ثمة ربط عجيب في نصوص السنة النبوية بين حسن المرء صلاته، وتأثير ذلك على من حوله، بل وتأثير ذلك على قبولها عند الله تعالى، ففي يومٍ من الأيام صلى رسول الله ﷺ صلاة بأصحابه، فَقَرَأَ فِيهَا سُورَةَ الرُّومِ، فَلَبَسَ بَعْضُهَا، قَالَ: «إِنَّمَا لَبَسَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ، الْقِرَاءَةَ مِنْ أَجْلِ أَقْوَامٍ يَأْتُونَ الصَّلَاةَ بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَأَحْسِنُوا الْوُضُوءَ»؛ رواه الإمام أحمد (١).
وفي حديث آخر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄ قَالَ: تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ ﷺ فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا - وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلاةُ - وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا. رواه البخاري (٢).
(١) حسن؛ حسنه محققوا طبعة الرسالة للمسند؛ أخرجه أحمد (٢٥/ ٢٠٨ - ١٥٨٧٢)، والنسائي (٩٤٧)، وغيرهما. (٢) صحيح البخاري (٦٠).
1 / 83