ينابيع المنبر مجموعة خطب ومقالات المجموعة الأولى

صغير بن محمد الصغير ت. غير معلوم
73

ينابيع المنبر مجموعة خطب ومقالات المجموعة الأولى

تصانيف

إذا علمت أن الله هو الواحد على الحقيقة، وهو المالك لهذا الكون فلا يكن اتكالك إلا عليه ﴿قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ﴾ (١). إذا كانت الهداية والسعادة من الله فاستقبلها بالشكر والتوكل ﴿وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ﴾ (٢). إذا داهمك الخوف، وخشيت بأس أعداء الله والشيطان والغدّار، فلا تلجأ إلاّ إلى باب الله وعليه توكل ﴿إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (٣). إذا أردت أن يكون وكيلك الله في كل حال فتمسك بالتوكل في كل حال .. ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ (٤). إذا أردت يكون الفردوس الأعلى منزلك فانزل في مقام التوكل .. ﴿الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (٥).

(١) [الرعد: ٣٠]. (٢) [إبراهيم: ١٢]. (٣) [النحل: ٩٩]. (٤) [الأحزاب: ٣]. (٥) [النحل: ٤٢].

1 / 73