246

ينابيع المنبر مجموعة خطب ومقالات المجموعة الأولى

تصانيف

اعتز بهويتك فأنت مسلم!
الحمد لله ..
أَيُّهَا الأخوة: فلما كان الشباب هم عماد الأمم، صار الاهتمام بهم، والمحافظة عليهم هو هدفًا ساميًا من رسالة الإسلام.
فسيرة نبينا ﷺ، وأصحابه تنبئنا بأن الشباب هم مصدر القوة، وصناع المجد، وعنوان المستقبل .. روي عن ابن عباس ﵄: «ما أتى الله ﷿ عبدًا علمًا إلا شابًا، والخير كله في الشباب» ثم تلا قوله تعالى: ﴿قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيم﴾ (١)، وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ (٢)، وقوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾ (٣) (٤).

(١) [الأنبياء: ٦٠].
(٢) [الكهف: ١٣].
(٣) [مريم: ١٢].
(٤) ذكره الغزالي في: إحياء علوم الدين (١/ ١٤٤) ط: دار المعرفة بيروت، والأثر أخرجه الطبراني في (المعجم الأوسط) بلفظ: " ما بعث الله ﷿ نبيًا إلاوهو شاب، ولا أوتي عالم علمًا إلا وهو شاب" (٦٤٢١).

1 / 246