خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان

عبد الرحيم الطحان ت. غير معلوم
19

خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان

تصانيف

وهذه الأحاديث الثلاثة عليها تدور جميع الأحاديث، وهي أصول الإسلام كما روى ذلك الإمام أحمد – نضر الله وجهه ونور مرقده – (١) . ووجه ذلك أن حديث النعمان بن بشير – ﵄ – يدل أن النبي – ﷺ بين لنا جميع ما يتعلق بحياتنا فعلًا وتركًا، فيجب علينا الأخذ بالحلال، والبعد عن الحرام، وما اشتبه علينا أمره، نتوقف فيه حتى يتبين لنا حكمه (٢) . وذلك المسلك منا ينبغي أن يكون على الكيفية الواردة عن نبينا – ﷺ – دون زيادة أو نقصان، أو تغيير، وهذا هو مدلول حديث أمنا عائشة – ﵂ –. أما حديث عمر – ﵁ – فيدل على أنه لا بد من حسن الباطن كما حسن العمل في الظاهر، فذلك مسلك عباد الله المخلصين، أما الاختلاف بينهما، ومغايرتهما لبعضهما فشأن المنافقين – نسأل الله الكريم طهارة القلوب من جميع الآفات والعيوب.

(١) انظر جامع العلوم والحكم: (١٠) وانظر ما يتعلق بهذا الموضوع في شرح النووي لصحيح مسلم: (١٣/٥٣)، وفتح الباري: (١/١١)، والفتح المبين: (٤٩)، والفتوحات الربانية على الأذكار النواوية: (٦٤-٦٥) . (٢) وفي مستدرك الحاكم – كتاب الرقاق: (٤/٣١٩) بإسناد صحيح أقره الذهبي، وسنن الترمذي – كتاب صفة القيامة – باب (من درجات المتقين): (٧/١٦٠) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب، وسنن ابن ماجه – كتاب الزهد – باب الورع والتقوى: (٢/١٤٠٩)، وسنن البهيقي: (٥/٣٣٥) كتاب البيوع – باب كراهية مبايعة من أكثر ماله من الربا وثمن المحرم، ومعجم الطبراني الكبير كما في جمع الجوامع: (١/٩١٩) عن عطية السعدي قال قال رسول الله – ﷺ: "إن الرجل لا يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذرًا لما به بأس".

1 / 19