وهذا القول الثالث القائل بدخول أولاد المشركين ومن في حكمهم النار، قال به القاضي أبو يعلى من الحنابلة كما قال الشيخ ابن تيمية، ونسبه الإمام ابن القيم – عليهم جميعًا رحمة الله تعالى – إلى جماعة المتكلمين، وأهل التفسير دون تسمية أحد منهم، ونسبه ابن حزم في الفصل في الملل والأهواء والنحل إلى الأزارقة من الخوارج، وحكاية هذا القول عن الإمام أحمد – رحمة الله تعالى عليه – غلط عليه كما قال الشيخ ابن تيمية – عليه رحمة الله تعالى – (١) .
القول الرابع: في خصوص أولاد المشركين الذين ماتوا قبل كونهم بالغين:
... خلاصة هذا القول: أن حكمهم حكم آبائهم في الدنيا والآخرة، فلا يفردون عنهم بحكم في الدارين، فكما هم منهم في الدنيا فهم منهم في الآخرة.
(١) انظر درء تعارض العقل والنقل: (٨/٤٣٥،٣٩٨)، وطريق الهجرتين: (٥٠٩) والفصل: (٤/٦٠) ونقل الحافظ في الفتح: (٣/٢٤٦) عن الشيخ ابن تيمية تغليط من نسب هذا القول إلى الإمام أحمد – ﵏ جميعًا – ومن العجيب نسبة الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: (/٢٠٨) هذا القول إلى الأكثرين.
1 / 146