دراسات إسبانية للسيرة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
بأهداف باطلة وطموحات شخصية ومع ذلك يناقش الناس القيمة الحقيقية لمؤلفه. هل هو فعلا عبقري؟ " (ص: ٣٥) .
كل صفحات الكتاب منها طعنات قوية تُسيل دماء ضعاف العلم، وتجعل القارئ الإسباني أمام وابل من المعلومات الخاطئة، ونقد لاذع لسيرة خير البشر. إنَّه عندما تحدث عن مولده ﷺ ابتداء من الصفحة (٤٤) قال: بأن طفولته مأخوذة من كتب مؤسسي الديانات الجديدة، فمولده كان في سنة معجزات: عام الفيل، قصة أمير الحبشة ...
كان النبي فقيرا، ولكن عائلته محترمة حتى يذكر مع نسبه العريق، وفي الوقت نفسه يكون له أتباع فقراء شأن الأنبياء. فمحمد ليس أميرًا ولكنه بنسبه أنبل منهم. هذه ترهات مأخوذة من كتب مختلفة هدفها واضح كوضوح النهار. لقد خاض الكاتب في بحر عميق دون معرفة سابقة بفن السباحة، وبعد نهاية كتابة مقالاته غرق ولم يذكر في التاريخ إلا بعدم معرفته بالسباحة. أما ما ألفه فترك لينتقده الباحثون. لقد خاض أثناء سباحته في موضوع مقارنة الأنبياء الذين سبقوا النبي ﷺ. فكلهم مُفَضَّلون عليه. أما عيسى فله رسالة سماوية لكل العالم، وهو ليس رسول الله، بل هو ابن الله. ثم يضيف في ص (١٦٧) إن محمدا هو مسيح العرب أنشأ لهم دينا، وفرضه عليهم، فهو إذن رسول عرقي étnico.
لقد أرسل النبي ﷺ إلى الناس كافة ناسخا بشريعته الشرائع الأخرى، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [سبأ: ٢٨]، وقد كان ﷺ يبلغ عن ربه مرشدا إلى
1 / 24