حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا

مجدي الهلالي ت. غير معلوم
82

حطم صنمك وكن عند نفسك صغيرا

الناشر

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

تصانيف

طاعتك وكثرة نعمه عليك، أعد على هذا العمل اليسير الثناء الجزيل والثواب العظيم الذي لا تستحقه (١). ٥ - المغفرة أولًا: علينا أن نبحث في القرآن عن الآيات التي تقرر حقيقة أن دخول الجنة، والنجاة من النار، إنما هي محض فضل ورحمة من الله ﷿ ﴿يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ﴾ [الدخان: ٤١، ٤٢]. وأن سعينا واجتهادنا لا يستحق بذاته دخوله الجنة، وإنما هو للتعرض لرحمة الله ومغفرته ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الحديد: ٢١]. فبكثرة النظر في مثل هذه الآيات، يترسخ مدلولها في العقل الباطن عند الإنسان، لتنطلق أفكاره وخواطره منها، ويوقن بأنه إما عفو الله أو النار ....

(١) منهاج العابدين لأبي حامد الغزالي ص ٢٢١ - مكتبة الجندى - القاهرة.

1 / 96