الفتنة والمحنة وبسط الدنيا على العبد، فيخافون من الاشتغال بها، والوقوف معها، والانقطاع عن الله.
ودخل إبراهيم الحصري على أحمد بن حنبل فقال: إن أمي رأت لك منامًا، هو كذا وكذا، وذكرت الجنة، فقال: يا أخي إن سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا وخرج إلى سفك الدماء (١).
٤ - تخويف النفس:
ومن طبيعة النفس أنها كالطفل إذا خوف خاف .. هكذا خلقها الله ﷿ فإذا ما ألحت علينا أنفسنا بحمدها: علينا أن نذكرها ونخوفها من عاقبة العُجب، وأنه يحبط العمل الذي أخذ منا وقتًا وجهدًا، وأنه كذلك يعرضنا لمقت الله ﷿ وحرمان التوفيق نستقبل من أعمال.
(١) سير أعلام النبلاء ١١/ ٢٢٧.
1 / 145