صلاح البيوت
الناشر
مطبعة السلام - ميت غمر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٩ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
، فأمسكها رسول الله ﷺ، حتى توفي عنها مع سائر من توفي عنهن من أزواجه (رضي الله تعالى عنهن). (١)
- أم المؤمنين أم سلمة ﵂:
من رجاحة عقلها: إشارتها علي النبي ﷺ يوم الحديبية، أن يحلق رأسه وينحر هديه فيتأس به والقصة بتمامها في باب مشاورة النساء.
- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ﵂:
أبوها زيد ﵁ مات على الحنيفية السمحة ملة إبراهيم ﵇ .. وأخوها سعيد بن زيد ﵁ أحد العشرة المبشرين بالجنة.
كانت من أجمل نساء قريش .... تزوجها عبد الله بن أبى بكر ﵁، فلما دخل بها غلبت على عقله وأحبها حبًا شديدًا فثقل ذلك على أبيه، فمر به أبو بكر يوما، وهو في غرفة له، فقال: يابنى إنى أرى هذه المرأة قد أذهلت رأيك، وغلبت على عقلك، فطلقها .... قال عبد الله: لست أقدر علي ذلك، قال: أقسمت عليك إلا طلقتها، فلم يقدر على مخالفه أبيه فطلقها، فجزع عليها جزعًا شديدًا، وامتنع عن الطعام والشراب .... فقيل لأبى بكر: أهلكت عبد الرحمن، فمر به يوما ً، وعبد الله لا يراه وهو مضجع في الشمس ويقول:
والله ما أنساك ما ذر شارق ... وما ناح قمري الحمام المطوق
فلم أر مثلى طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها فى غير شئ يطلق
_________
(١) سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ١٢/ ١٠٥.
1 / 65