سياست نامه أو سير الملوك
محقق
يوسف حسين بكار
الناشر
دار الثقافة - قطر
رقم الإصدار
الثانية، 1407
تصانيف
السياسة الشرعية والقضاء
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
محقق
يوسف حسين بكار
الناشر
دار الثقافة - قطر
رقم الإصدار
الثانية، 1407
تصانيف
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر ولا تعسر
الحمد الله عز وجل فاطر السموات والأرض رازق العباد عالم السر والجهر وغفار الذنوب والسلام على خير البرية محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام أعظم الأنبياء ورسول الله بالفرقان للناس كافة وعلى أصحابه وعترته أجمعين
يقول العبد الفقير حسين الطوسي أنه لما صدر الأمر الملكي العالي من لدن معز الدنيا والدين أبي الفتح ملكشاه بن محمد يمين أمير المؤمنين أعز الله أنصاره وضاعف اقتداره إلي والى آخرين غيري عام 479 ه بأن ليقلب كل منكم صفحات فكره ويتأمل أيوجد ثمة شيء غير محمود على عهدنا أو أنه جرى على غير شرطه أو غام عن أعيننا وخفي علينا تنفيذه سواء في البلاط أم الديوان أم القصر أم المجلس هل من أمر سار فيه الملوك قبلنا سيرا صحيحا وفاتنا ذلك أنعموا النظر في كل شيء من أنظمة الملك وقواعده وعادات الملوك في عهد ملوك السلاجقة السالفين تأملوها جيدا وقيدوها بجلاء ثم أعرضوها علينا كيما ننظر فيها ونأمر بأن تطبق الأمور الدينية والدنيوية بعد هذا وفق أصولها وقواعدها ونعرف ما يمكن تلافيه ونجري كل أمر على شرطه وقاعدته ونقضي بتنفيذ أوامر الله تعالى وتطبيقها ونتلافى ما نستطيع كل ما مضى من عمل سيئ لأن الله تعالى وهبنا الدنيا وملكها وأسبغ علينا نعمة كاملة وقهر أعداءنا ينبغي ألا يظل أي شيء بعد الآن في مملكتنا ناقصا أو متزلزلا أو أن الأمور فيها تسير بخلاف الشرع وأوامر الله تعالى
لذا عمدت أي نظام الملك إلى درج وشرح كل ما كنت أعرفه أو رأيته أو خبرته من
صفحة ٤٣