ما اعطيتك بعد وكان أعلم منه.
ومنهم وارسفلاسان بن مهدي وابنه عبد الله فكلاهما علامة في العلم والتقى
أما ابن مهدي فأمام ابن امام لأن أباه كان من كبراء العلماء بل ممن أخذ عن أبي يحيى الفرسطائي بل حاز قصب السبق بين النظراء فلما توفي أبوه ركب بغلته وأتى شروس فسأله بعض عن مسئلة فلم يحسنها قال له آخر لو سألت عنها بغلة ابيك اجابتك عنها أو صاحبه الذي قال له ذلك فأنكسرت لذلك نفسه ودخل قصر ولم وفيه خزانة نفوسة فمكث فيه اثنى عشرة سنة يدرس العلم.
ووقعت حرب بين أهل ويغو بلده وأهل شروس سبعة أعوام ومكث في داره يدرس ديوان ابيه ولا يرى خارجا الا إلى حاجة الانسان فقام في العلم وجربه المشايخ بكثرة الاسولة في المشكلات وغيرها فما وجدوا عنده خطأ فأخذ عنه بشر كثير ويروي كتب ابيه عن أبي يحيى الفرسطائي.
وروي البغطوري عن أبي محمد بن محمد عن أبي الشعثاء البغطوري انه قال لو لم يعلم أبو محمد وارسفلاس الا المسائل التي يروي عن ابيه عن أبي يحيى الفرسطائي لكفاه والف تلك المسائل أبو الربيع بن هارون.
قال البغطوري قال أبو محمد اذا التقى أهل شروس وأهل ويغو فلا يخرج أبو محمد وارسفلاس الا لحاجة الانسان.
وارسل أبو محمد وارسفلاس إلى أبي زكريا بن أبي عبد الله وهو في (غف سوف) بمسائل:
? هل يغسل الرجل يده في القصع؟
? وهل يرمي اكمام التين اذا أكله؟ ورخص له فيها.
? وهل يرجع اليمين اذا قال لي على ابيك؟ قال لا يرجع اليمين واذا قال لابي على ابيك ففيها قولان.
وكفى هذا في علو مرتبة ابيه في العلم عن التعريف به. واما وارسفلاس بن عبد الله فكان
صفحة ٣٢٧