وفروعه يحيى بن يونس وسليمان بن ماطوس وأبو هارون وجدوره أبو القاسم وأبو محمد ونحوهما ومن ورع أبي القاسم أن ارسل بعض ولده إلى مديانه فسقاه لبنا فأعطاه درهما ثمن لبنه وأخذ من آخر دينارا وافيا وله عليه ناقص فرد له ما بينهما وأبى من إمساك ما بينهما وسافر أبو يحيى إلى بلاد السودان فالفا ملكهم ناحل الجسم ضعيف القوى قال له ما بك قال خوف الموت قال أبو القاسم فأخبرته عن الله وصفاته سبحانه والجنة والنار والحساب وما أعد الله للمطيع والعاصي فكذبني وقال لو صح عندك ما تقول لما بلغت الينا لطلب الدنيا فما زلت أذكره نعم الله وآلائه حتى أسلم وحسن إسلامه وقد أعطى قوة وقد قيل ينقل التراب من خلفه اذا عزق سبع ثيران ومات في قافلة رجل فرسطاءى وفي القافلة أبو يحيى وأبو هارون فأخذ أهل الرفقة خليفة لمال الميت فأتى أبا يحيى أستأذه وشيخه مسرورا حيث لم يكن خليفة قال له انك قد وحلت اذا وانما نجونا بحضورك فرجع مبادر إلى رحل الميت فاذا الخليفة بادر طبخ عصبان الميت في برمته فنزع الرحل منه وباع البرمة بما فيها.
ومنهم أبو سليمان داود التبرستى.
وفى السير كان رجل ورع ذو براهين وكان أهل تبرست على التلاشي والدبران من زمان أبي مرداس إلى زمانه لعدم وفاقهم أبا مرداس فعلموا من أين أوتوا فعظموا منزلة أبي سليمان وساعفوه ووافقوا خلقه فيما يامر أو ينهي فظهرت عليهم بركاته وأثرها من هناك.
وقيل اذا أوتى بطعام فيه شبهة انغلق فاه وفي السير
صفحة ٣١٢