274

السير

الناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

تصانيف

زمانا ثم رجعوا يعرضون على ابن ماطوس ويصححون ما قرؤا في تلك المدة فالتقوا ببكر بن أبي بكر بنفزاوة وصحبهم فساروا إلى وقت صلاة الظهر فسالهم رجل صحبهم ولم يخرج من اميال بلده ايصلى تماما أم قصرا قال الجميع تماما الا بكرا قال أن نويت السفر فصلى قصرا ومروا بامرأة تغسل صوف شاة ميتة قال الجميع لا تطهر بالغسل بل حتى تترب في سبعة مواضع بسبعة اقضبة ثم تغسل بعد فقال بكر اغسلى صوفك كما تغسلين غيره ومن تيمم ويده نجسه فقد طهرت ونجس التراب وقال بعدم نجاسة التراب قالوا اين ذهب النجس قال ذهب بين الضربات فلما بلغوا الشيخ اعلموه بالمسائل وقول بكر فيها قال لهم الفرسطائى عالم يعنى بكرا وصححوا في ستة اشهر جميع ماقرؤا من شدة اجتهادهم.

قال أبو العباس هذه بمناقب بكر اشبه وانكر على بعض من يرد عليه لما بلغه إن بعضا ياخذون الصدقات ثم يردون منها عن من اخذها منه وانكر ذلك وقال ذلك مما لايرضاه الله تعالى وقدم رجل ليلا من أهل بلده واراد الخروج ليلا فصنعت له امراته طعاما وكانت حزيمة فاحضرت للطعام ابن ماطوس فحملت من وطىء زوجها فقيل فيها فقالت من زوجى قدم ليلا وعند ابن ماطوس الخبر الصحيح فاتته فذكرت له فنسى فذكرته فلم يتذكر فرجعت مقهورة فاذا جنها الليل اخذت في الدعاء وتقول ياملائكة السحر ذكروا ابن ماطوس فقام ذات ليلة ليلا ليصلى فتذكر فلما اصبح امر بضرب الطبل فلما اجتمع الناس اخبرهم بصدقها ومجىء زوجها لها ليلا.

قال البغطوري

صفحة ٢٧٧