264

السير

الناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

تصانيف

النفوسي وتقدم إن أبا القاسم قال فقدت بمانو ثلثمائة متوليا ولاسيما شيبة في دجى وميال في اتلجام وجنا في تنزغت وهو صاحب اللواء في وقعة مانو فقال أفلح بن العباس اثبت البند في الارض ياشيبة فابى ثم اعاد عليه فقال مسكته عند ابيك وجدك ولم يامرا بذلك ساحفر له حفر الله لك فلما اثبت البند في الارض انصرف أفلح وترك المسلمين يقعون حوله خشية أن يولوا الدبر واللواء قائم فصرعه بعض أهل البصائر فانهزم الباقون ولم يكره موت المشايخ لانهم اكرهوه على الخروج ومسجد دجى له.

واما جنا التنزغتى وهو اخ لابى القاسم من الرضاعة كان في التقى والزهد والشهرة في الخير بمكان وكفاك ذكر أبي القاسم له في الثلاثة الذين خصص من الالوف ومن الثلاثمائة الذين هم في ولايته وله بنات مشهورات في طرق الخير حتى قيل فيهن بنات جانا في الاسلام في جبل نفوسة كالغرابيب البيض وكذا ميال ايضا والثلاثة غاية في العبادة والشجاعة والتقى واستشهدوا جميعا بمانو وتقدم إن المشايخ حين دخلوا على أبي القاسم زائرين قالت لهم احدى بنات جانا ما قالت وجمعوا ما جمعوا وجعلوه بيدها تنفقه على عمها سرا لعلمهم بانها غاية في ذلك وكفى التنبيه على القاضى عبد الله والخازن عبد الرحمن وعلى الخطبا عن اعادة التعريف بهم ثانيا

section [وقعة مانو]

وفي أيام يوسف وقعت مانو التي فل بها حد سيف نفوسة على يد أفلح بن العباس وذلك إن نفوسة بلغت في العلم والتقى والعدل والورع مبلغا عظيما يكاد أن يكون حاكيه كاذبا وهابهم من بالمشرق والمغرب ولذا قال الإمام عبد الوهاب رضى الله عنه انما قام هذا الدين

صفحة ٢٦٧