متقيا وقيل إن سعدا بنا دارا وكان البانى نفاثا وكان بناء عظيما واذا اجتمعت الناس لحوايجهم إلى سعد خشى أن يظنوا به بانه رضى على نفاث فيقول في ذلك الملأ متى تترك ضلالك وكفرك يا نفاث فيقول معاذ الله أن اكفر يا شيخ وفي حفظى يقول ليس الشتم بعبادة يا شيخ فاذا خلا سعد يقول ليس هذا جزاء من يخدمك ولكن جزاؤه الخبز واللحم وسعد ممن كره الغدو إلى مانو لقتال ابن الاغلب وقال له بعضهم لم ترد الموت في سبيل الله واشتقت شداخ قنطرارة قال رحمه الله ليس بى ما تقول لكن خفت أن تذبح البقرة ويتبعها الولد يعنى نفوسة وقنطرارة.
ومنهم أبو ذر أبان بن وسيم الويغوى من العلماء العاملين وكان عاملا على
جبل نفوسة قال ادركنا الناس الذين هم الناس احاديثهم ذكر الله وزيارتهم في الله ومعانقتهم بالمودة والصحبة والمحبة وبقيت حتى صحبت ناسا احاديثهم الدنيا وزيارتهم الحوايج ومعانقتهم بالنطاح وجاءته ابنته زائرة فامطرت السماء فقال بتى قالت انما اذن لى في الزيارة لا في المبيت فقال سيرى في حفظ الله وستره فمضت والليل مقبل والمطر هاطل والبلد شاسع فوصلت وقد حفظها الله ولم تقع عليها قطرة ومثلها لابى عثمان فجازت بقوم بسقيفة جمعهم المطر اليها أو ساباط فتعجبوا من قدرة الله تعالى وكيف حفظها الله وذكر أبو الربيع إن ذئبا اذاه في بستان له فدعا عليه فاصبح منتفخا في البستان.
وفى السير إن أبان اخذ العلم بعد أن كبر والسبب الحامل له انه مرض هو وأخ له صالح فرقدا في بيت أبان عند بابه وكان الناس يغشونهما زائرين
صفحة ٢١٥