210

السير

الناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

تصانيف

عن أبي محمد يصليتن بن محمد عن أبي هارون الجلالى عن أبي القاسم البغطوري عن أبان عن أبي خليل.

ومن أخباره إن ابنا له مات مقتولا فاتته المشايخ بقاتله يلتمسون الفضل والعفو فلما جن الليل قتله واستعان عليه بغيره فلما اصبحوا طلبوه فقال قتلته فغضبوا وعأبوا عليه ثلاث خصال تركه للافضل الذي هو العفو واستعانته بمن ليس له في الدم شىء وخان في وديعته فاجاب بانه لو اخذت بالافضل وعفوت فاذا كبر اولاده وقتلوه كانوا جانين فيقتلون فيه والاستعانة على شاة عيد بغير من يضحى بها جائز والوديعة اذا اثبتت انها مال المودع عنده جاز له التصرف من غير اذن المودع.

وقال لأبان بعد ما كبر هل على مثلى صوم قال اذا لم تقدر فاطعم مسكينا قال لم تأت بها وقال له ليس عليك صوم اصلا قال الآن جئت بها يا أبان.

ومنهم والي العهد وكان من أهل العلم والدين والورع واليقين.

وفي السير انه من أهل مرجس من قرى نفوسه وقيل انه باحث يوما أبا المنيب مامد بن يانس فارتفع بهما البحث إلى أن قال احدهما يافنفان وقال الاخر يا كنكان فافترقا على حرج فقال والي العهد لزوجته في اليوم الثالث ناولينى عكازى لئلا تحل على الرواية لا يحل للمؤمن أن يهجر اخاه فوق ثلاث فاذا أبو المنيب استأذن عليه فقال له مثلك الذي يوافق مثل هذا يابن يانس.

ومنهم أبو ذر صدوق الفرسطائي ممن اخذ العلم عن أبي مرداس وجازت عليه نسبة الدين.

وفي السير قال أبو مرداس حين يتعلم عنده قولوا لابى ذر ينصف من نفسه

صفحة ٢١٣