المزاتي عامل الإمام عبد الوهاب.
ومنهم يبيب بن زلغين بورك له في الحركتين التقى والدنيا وكان سخيا فاضلا .
وذكر الشيخ اسماعيل بن الشيخ ييدير انه اصطحب مع رجل فلقيا عجوزا وقد اجتهدت جوعا فاستطعمتهما ولم يكن معهما سوى رغيف فضن صاحبه بنصيبه فاخذ نصف رغيف وهو نصيبه فاعطاه لها فقالت قسم الله لك بين الدارين فوسع الله عليه دنياه ورجونا له في الآخرة اكثر وقيل كان له بعد ذلك ثلاثون الف ناقة وثلثمائة الف شاة واثنى عشر الف حمار واذا جاءه العامل وقت الصدقة قال للرعاة اختاروا خيار الابل فغيبوها فيامر العامل باخذها وقيل ذهب له جمال فقام في طلبها فمر بعجوز رحل عنها الناس فقال لم اقمت فاشتكت بقلة الظهر فاعطاها نجيبة فقالت اين ارده قال يوم اللقا فسالت العجوز عن يوم اللقا فاخبرت انه يوم القيامة فتحول إلى ظل شجرة فنام فلم يوقظه الا جماله ياكلن من الشجرة واخذ منها واحدا غير دلول فجعل له رسنا فركبه فسهله الله له وفي الخبر مر إلى غنمه حتى وصل إلى الحى فنزل مقابل خيمة فنادت امراة لاخرى ادخلى الضيف فصاحب المال لا يريد أن يبيت الضيف بلا عشاء فردت عليها الاخرى ادخليه أنت فبادرت فادخلته فلما قدم الرعاة وفيهم من يعرفه وكانوا جميعا عبيدا له فاعتق المدخلة وزوجها واوهب لهما ما بايديهما من المال وملكهما الاخرى وزوجها استحسانا لفعلها وقولها وقدم اليه ثلاثة نفر يبتغون معروفة فقالت له امرأته سلهم عن حوايجهم كى يبيتوا على سرور فسالهم فقال احدهم ابتغى
صفحة ٢٠٤