102

السير

الناشر

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

تصانيف

مسألة فاجابه ثم قال ائت بالربيع فلما حضر سأله فأجاب بغير جواب أبي عبيدة فراجعه أبو عبيدة فيه وقال الذي حفظت عنك كذا قال أو قد حفظت قال نعم قال للرجل انظر ما قال الربيع فخذ به فنه عني حفظ وكان أبو عبيدة في وقته ذلك في شكاية وكان الربيع اذا سئل عن مسألة قيل ويقال له اذا اجاب عمن اخذتها فيقول انما حفظت الفقه عن ثلاثة أبي عبيدة وضمام وابى نوح هذا قول احدهم ولم يكن يخفى عليه قول واحد منهم وسئل عن رجل مشتمل من البرد فيضع كساءه تحت قدميه ويسجد ويداه على الطيلسان قال هذا صنيعى الا أن يرى أبو المضا غير ذلك وكان أبو المضا من السند قد ادرك أصحاب النخيلة قال أبو المضا القول قولك ودخل عليه ابرهة بن عطية فقال يا أبا عمر رجل من اخوانك من أهل الشام فكان يختلف عليه ويسأله عن الفقه زمانا فحضر بعض المسلمين مجلسه فقال سلم على اخينا فسلم عليه فقال من أي البلاد قال من الشام قال من أي الشام قال من أهل الجزيرة قال لعلك ابن عطية قال نعم قال يا أبا عمرو هذا الذي أهلك أهل خراسان وأبوه قبله فلا يدخلن عليك قال الربيع اسرعت على الرجل فخرج الرجل فاتى وائلا والمعتمر وعبد الملك وجماعة من اصحابنا فاعلمهم فاتوا الربيع فقالوا قذفت ابن عطية فقال لا يجمل بمثلى أن أرد من ياتينى مع أن الرجل لم يسألنى عن شىء اكرهه قالوا فلا يدخلن عليك فاتى فاستأذن فحجبه فقال ما ظننت الربيع في فضله وعلمه وورعه وحلمه يرد مثلى وانما اسأله عما ينتفع الناس به عن امر دينهم فبكى وانصرف وارتحل من جواره وفي ايامه خالف عبد الله بن عبد العزيز وأبو المورج وشعيب وأصحابهم في الجمعة والمراة

صفحة ١٠٤