مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
بيت الأفكار الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ
مكان النشر
بيروت
تصانيف
تقول السيدة عائشة ﵂: ولا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريا بني «١» . في وجعي، أني لا أعرف من رسول الله ﷺ اللطف «٢»
الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل عليّ رسول الله ﷺ فيسلّم ثم يقول، «كيف تيكم»، ثم ينصرف، فذاك الذي يريا بني ولا أشعر بالشرّ حتى خرجت بعد ما نقهت «٣» فخرجت معي أمّ مسطح، فأخبرتها الخبر فحزنت حزنا شديدا، وبكت بكاء مرّا ورجعت إلى البيت تقول ﵂:
ودخل عليّ رسول الله ﷺ تعني سلّم ثم قال: «كيف تيكم؟» فقلت: أتأذن لي أن اتي أبويّ.. فأذن لي رسول الله ﷺ ... فدعا رسول الله ﷺ عليّ بن أبي طالب وأسامة بن زيد ﵄ حين استلبث الوحي يستأمرهما في فراق أهله ... فقام رسول الله ﷺ فاستعذر «٤» يومئذ من عبد الله بن أبي ابن سلول فقال رسول الله ﷺ وهو على المنبر: «يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟ فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا. وما كان يدخل على أهلي إلا معي» .
(١) يريا بني: يقال: رابه وارابه، إذا أوهمه، وشككه. (٢) اللطف: البر والرفق. (٣) نقهت: الذي أفاق من مرضه ولم تتكامل صحته. (٤) استعذر: أي طلب من يعذره منه، أي: ينصفه.
1 / 77