مشاهد ومواقف وعبر ومعجزات في تلك الغزوة العصيبة
١- وقت الغزوة وسببها
قال الإمام ابن القيم ﵀:
وكانت في سنة خمس من الهجرة في شوال على أصح القولين، إذ لا خلاف أن أحدا كانت في شوال سنة ثلاث، وواعد المشركون رسول الله ﷺ في العام المقبل وهو سنة أربع ثم أخلفوه لأجل جدب تلك السنة، فرجعوا، فلما كانت سنة خمس جاؤا لحربه، هذا قول أهل السير والمغازي. اهـ «١»
٢- معجزات للرسول ﷺ في غزوة الأحزاب:
أ- إبصاره قصور الملوك وإعطاؤه مفاتيح ملكهم:
عن البراء بن عازب ﵁ قال: لما كان حين أمرنا رسول الله ﷺ بحفر الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول، فاشتكينا إلى رسول الله ﷺ فجاءنا فأخذ المعول فقال:
«بسم الله» فضرب ضربة فكسر ثلثها، وقال: «الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصار قصورها الحمر الساعة»، ثم
(١) (زاد المعاد/ ٣/ ٢٤٠)