37

مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم

الناشر

بيت الأفكار الدولية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ

مكان النشر

بيروت

تصانيف

يعمله، وذلك لوجود دسيسة في قلبه- والعياذ بالله- هوت به إلى الهاوية. أقول هذا لئلا يظن بالله ظن السوء: فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص، ويعمل بعمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبدا، فالله ﷿ أكرم من عبده، لكن لا بد من بلاء في القلب. ١٣- أن الروح جسم، لأنه ينفخ فيحل في البدن. ولكن هل هذا الجسم من جنس أجسامنا الكثيفة المكونة من عظام ولحم وعصب وجلود؟ الجواب: لا علم للبشر بها، بل نقول كما قال تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء/ ٨٥] . ١٤- أن الملائكة ﵈ عبيد يؤمرون وينهون لقوله: «فيؤمر بأربع كلمات» والأمر له هو الله ﷿. ١٥- أن هذه الأربع مكتوبة على الإنسان؛ رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، ولكن هل معنى ذلك ألانفعل الأسباب التي يحصل بها الرزق؟ الجواب: بلى! نفعل، وما نفعله من أسباب تابع للرزق.

1 / 45