يعمله، وذلك لوجود دسيسة في قلبه- والعياذ بالله- هوت به إلى الهاوية.
أقول هذا لئلا يظن بالله ظن السوء: فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص، ويعمل بعمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبدا، فالله ﷿ أكرم من عبده، لكن لا بد من بلاء في القلب.
١٣- أن الروح جسم، لأنه ينفخ فيحل في البدن.
ولكن هل هذا الجسم من جنس أجسامنا الكثيفة المكونة من عظام ولحم وعصب وجلود؟
الجواب: لا علم للبشر بها، بل نقول كما قال تعالى:
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي [الإسراء/ ٨٥] .
١٤- أن الملائكة ﵈ عبيد يؤمرون وينهون لقوله:
«فيؤمر بأربع كلمات» والأمر له هو الله ﷿.
١٥- أن هذه الأربع مكتوبة على الإنسان؛ رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، ولكن هل معنى ذلك ألانفعل الأسباب التي يحصل بها الرزق؟
الجواب: بلى! نفعل، وما نفعله من أسباب تابع للرزق.