مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
بيت الأفكار الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ
مكان النشر
بيروت
تصانيف
حلف حتى لا يكون حلافا، وقد قرن الله جل وعلا كثرة الحلف بالمهانة، لأن الحلاف في نظر الناس محتقر يستغل اسم الله استغلالا غير مؤدب.
ثانيا: الحلف بغير الله ممنوع لأنه شرك
، ومن حلف بغير الله فقد أشرك. وقد نهى رسول الله ﷺ عن الحلف بالاباء وبأي شيء غير الله وصفاته مهما عظم حتى الحلف بالكعبة الشريفة، وذلك إمعانا منه ﷺ في حماية حمى التوحيد من أي شائبة شرك.
ثالثا: قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ يعني
مثل قول الإنسان أثناء مناقشة عادية: لا والله، وإي بالله، والله أوحشتنا في غيبتك، والله ما بيننا تكلف ... وهكذا.
ومثل هذا اللغو يغفره الله بواسع عفوه ولا يؤاخذ صاحبه.
رابعا: قيل في سبب نزول الاية:
إن جماعة من الصحابة سمعوا خطبة عظيمة التأثير هائلة الوعيد من رسول الله ﷺ فعادوا يبكون خطاياهم، واجتمعوا في بيت عثمان بن مظعون ﵁ حيث قرروا أن يهجروا لذائذ الطعام، ويهجروا النساء؛ فنزلت هذه الاية والايتان اللتان قبلها: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ
1 / 20