123

مواقف حلف فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم

الناشر

بيت الأفكار الدولية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ

مكان النشر

بيروت

تصانيف

٢) إن العبد إذا بلغ الغاية في العبادة وثمراتها كان ذلك أدعى له إلى المواظبة عليها، استبقاء للنعمة واستزادة لها بالشكر عليها.
قال تعالى:
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ «١» وقال تعالى:
وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ «٢»
فالحسنة ثوابها الحسنة بعدها نسأل الله تعالى الهداية التامة.
٣) الوقوف عند ما حد الشارع من عزيمة ورخصة، واعتقاد أن الأخذ بالأرفق الموافق للشرع أولى من الأشق المخالف له، والله ﵎ يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، ولا يعني هذا أن الإنسان ينبغي عليه أن يتتبع رخص المذاهب كلها، والموفق من وفقه الله.
٤) الأولى في العبادة القصد والملازمة، لا المبالغة المفضية إلى الترك كما جاء في الحديث «المنبتّ- أي المجد في السير- لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى» .

(١) (محمد/ ١٧) .
(٢) (العنكبوت/ ٦٩) .

1 / 131