سر الفصاحة
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الطبعة الأولى ١٤٠٢هـ_١٩٨٢م
وقيل: هذا من المتناقض لآن من يكون إذا ذكرت دارت به الأرض قائما ليس بصاح.
وعيب على عدى بن زيد قوله في صفة الخمر:
والمشرف الهندي يسقى به ... أخضر مضمومًا بماء الخريص١
وقيل: وصف الخمر بالخضرة وما وصفها أحد بذلك.
وعيب على الفرزدق قوله:
أبنى غدانة إنني حررتكم ... فوهبتكم لعطية بن جعال
لولا عطية لاجتدعت أنوفكم ... من بين ألأم لحية وسبال
وقيل: كيف يهبهم له وهو يهجو بهذا الهجاء.
وقال عطية حين بلغه هذا الشعر ما أسرع ما ارتجع أخي في هبته.
وعيب على أبي تمام قوله:
رقيق حواشي الحلم لو أن حلمه ... بكفيك ما ماريت في أنه برد
وقيل: وصف الحلم بالرقة وإنما يوصف بالعظم والثقل والرزانة.
وعيب عليه أيضًا قوله:
الود للقربى ولكن عرفه ... للأبعد الأوطان دون الأقرب
وقيل: لم منع ذوى القربى من عرفه وجعله في الأبعدين ودنهم؟ وهلا كان عطاؤه عامًا للقريب والعيد.
وعيب عليه أيضا قوله:
١ والمشرف: إناء كانوا يشربون به أو المكان المرتفع ومطموثا: ملموسا أو ممزوجا وخريص: بارد.
1 / 264