يا إسكندر لما كان هذا الجسم الفاني يدخله الفساد بتضاد الأخلاط الكائنة فيه رأيت أن أثبت لك في هذه المقالة نكتا غريبة من أسرار الطب وحسن تدبيره إذا امتثلتها ووقفت عليها أغنتك عن طبيب إذ لا يحمل {يجمل} بالملك أن يظهر جميع ما يحدث عليه من ألم إلى الأطباء فإذا اقتصرت على هذه الرتبة الفاصلة {الفاضلة} التي أرسمها لك أغنتك إلا فيما لا بد منه من الصدمات الدرورية التي لا تعرض إلا في الندرة.
صفحة ٣٣